«13 ألف إصابة».. الصحة السودانية تطلق حملة لمكافحة الكوليرا

«13 ألف إصابة».. الصحة السودانية تطلق حملة لمكافحة الكوليرا

 

أطلقت السلطات الصحية في السودان حملة كبرى لمكافحة وباء الكوليرا في البلاد على مدى شهر.

وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، في بيان له يوم الأحد، إنه تم اتخاذ القرار بإطلاق الحملة خلال الاجتماع العاجل للجنة العليا للطوارئ الصحية والإنسانية الذي انعقد بولاية كسلا شرقي السودان.

برامج للتطعيم والمكافحة

وأوضح أن الحملة تشمل برامج للتطعيم ضد المرض ومكافحة نواقل الأمراض وإصحاح البيئة وزيادة التدخلات في مجال صحة البيئة والرقابة على الأغذية وتنقية المياه ورفع الوعي بمخاطر الكوليرا وتفعيل أنشطة تعزيز الصحة.

وقال الوزير إن عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد بلغ 12 ألفا و896 حالة، منها 388 حالة وفاة.

انتشار المرض في 9 ولايات 

وبحسب أحدث الإحصاءات تأثرت 9 ولايات سودانية بانتشار مرض الكوليرا، وهي كسلا، والقضارف، والبحر الأحمر، ونهر النيل، والشمالية، والخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض وسنار.

وكان وزير الصحة السوداني قد أعلن في أغسطس الماضي رسميا تفشي وباء الكوليرا، وعزت وزارة الصحة انتشار الكوليرا إلى تدهور الظروف البيئية الناتج عن الحرب واستخدام المياه غير النظيفة.

ومنذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، انتشرت أوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك، مما أدى إلى وفاة المئات.

نزاع وأزمات إنسانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية